المنهج التقليدى والحديث تعريفه، مفهومه، مميزاته، عيوبه ،النقد الموجه

ماهية المنهج

مقدمة

مع ظهور الإنسان على ظهر الأرض كانت التربية غير المقصودة هى السائدة فى تلك الفترة الزمنية حيث كان الطفل يصاحب أباه فى الصيد فيتعلم منه حرفة الصيد أى أن التعليم أو التدريب كان يتم عن طريق المحاكاة أو التقليد ثم الممارسة الحقيقية للعمل المطلوب تعليمه ومن الممكن أن يكون ذلك مناسبا فى تلك الفترة حيث كانت الحياة بسيطة وبدائية ولم تكن تلك الفترة الزمنية تحتاج إلى أنواع متطورة من التعليم والتدريب لأن حاجات الإنسان كانت كلها حاجات بيولوجية يمكن إشباعها دون الحاجة إلى التدريب وبعد استقرار الإنسان على سطح الأرض وتكوين الحضارات . وبعد أن ظهرت اللغة وأصبحت أداة التعامل بين الناس ظهرت ما يمكن أن نسميها بالتربية المقصودة أى التى قصدها الإنسان لتربية أبنائه لأنه مع تعقد الحياة وزيادة المعارف والخبرات كان لابد من وجود نظام تعليمي ينقل تلك الخبرات والمعارف عبر الأجيال بهدف مساعدتهم على إشباع حاجاتهم وكسب عيشتهم ورغم ظهور التربية المقصودة 

إلا أنه لم يكن هناك حد فاصل بين ما هو مقصود وما هو غير مقصود فى التعليم حيث كان التعليم فى بداية الأمر يتم فى المنزل أو الحقل أو الورشة وذلك عن طريق مشاركة الأبناء للأباء والأمهات ويتعلمون عن قصد وعن غير قصد مع استمرار الحياة وتعقيدها وزيادة التراث الثقافي وكذلك مع ظهور التخصص فى العمل كان لابد من تخصيص بعض الأفراد ذو المهارات المرتفعة لتعليم الصغار فالصياد الماهر كان يعلم إلى جانب أبنائه أبناء أقاربه والصانع الماهر كان يعلم أبناء أقاربه وجيرانه إلى جانب أبنائه والشيخ ذو التجربة كان يعلم كل من يريد أن يتعلم الحكمة والأخلاق ومن هنا ظهرت المدارس المختلفة التى ركزت جهدها فى تعليم القراءة والكتابة وعلوم الدين مما أدى إلى ارتباط عملية التعليم برجال الدين وركزت المدارس الأولى جهدها فى تعليم الدين والكتابة حيث ارتبطت الكتابة بالكهنة لأن رجال الدين فى تلك الفترة استطاعوا أن يجمعوا قدرا كبيرا من التعاليم الدينية والطقوس التى أراد القائمون عليها تسجيلها عن طريق الكتابة وجعلها سرا من أرسارهم لا يفصحون عنها لغيرهم فكانت مدارس الكهنة أولى المدارس فى التاريخ ومع تطور الحياة وتعقيدها تعقدت الدراسة فى مدارس الكهنة ولم تعد قاصرة على الكتابة والدين بل إمتد التعليم فيها إلى الطب والهندسة والقانون وآداب السلوك

وفى العصور الحديثة تراكمت الثقافة وزاد التخصص فى العمل حتى أصبح من المستحيل تعليم كل تلك المعلومات عن طريق المحاكاة أو الممارسة أو التقليد وكان لابد من وجود مؤسسة تعليمية تقوم بتعليم الأبناء المعارف والمهارات وبذلك ظهرت المدرسة كمؤسسة تعليمية تقوم بإعداد أبناء المجتمع بحيث يصبحون قادرين على المساهمة فى نمو وتطور المجتمع .

مفهوم المنهج التقليدي

       هو مجموعة المواد الدراسية التى يقوم بإعدادها المتخصصون ويقوم التلاميذ بدراستها داخل أسوار المدرسة ومن هنا أصبحت كلمة المنهج مرادفة لكلمة مقرر دراسي

خصائص المنهج التقليدي

محتوى المنهج

أ-  تنظيم المحتوى من الماضي إلى الحاضر

ب-  تنظيم المحتوى من البسيط إلى المركب

ج- تنظيم المحتوى من الجزء إلى الكل

د- تنظيم المحتوى من السهل إلى الصعب

نقد المنهج التقليدي

أ‌-                   إهمال جوانب شخصية التلميذ

ب‌-             إهمال توجيه السلوك البشري

ت‌-             عدم إيجابية التلميذ

ث‌-             إهمال الجانب العملي (المهاري)

ج‌-               إنعزال المدرسة عن البيئة

ح‌-               حرمان المعلم من النمو المهني

خ‌-               إهمال ميول وحاجات التلاميذ

د‌-                 إهمال الفروق الفردية بين التلاميذ

ذ‌-                 إهمال تكوين العادات والاتجاهات لدى التلاميذ

ر‌-                إهمال الأنشطة المصاحبة

 

 

 

عيوب المنهج التقليدي

أ‌-                   الاقتصار على الناحية العقلية فى نمو التلاميذ

ب‌-             عدم ربط المواد الدراسية بعضها ببعض

ت‌-             لا يساعد المنهج بشكله التقليدي المعلم على أن يقوم بدوره كاملا فى توجيه تلاميذه التوجيه السليم

ث‌-             أدى المنهج التقليدي إلى أن يصبح الامتحان غاية فى حد ذاته لاعتماده على حفظ المادة الدراسية التى يهتم بها هذا المنهج .

ج‌-               أدى إرتباط المنهج التقليدي بالمواد العقلية المعرفية وإهتمامه بها إلى إهمال المواد الأخرى التى ترتبط بالنشاط الفني أو الجمالي أو التى تتصل بالنشاط البدني كالتربية الرياضية.

 

 

 

 

 

المنهج الحديث
بعض تعريفات رجال التربية للمهنج الحديث
أ‌-       هو مجموعة الخبرات التربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية التى تهيؤها المدرسة لتلاميذها دخال المدرسة وخارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل فى جميع النواحى وتعديل سلوكهم طبقا لاهدافها التربوية

ب‌-هو البرنامج المدرسى الكامل او الحياة المدرسية للتلميذ ويتضمن كل خبرات التى تنظمها المدرسة وتشرف عليها سواء اتخذت تلك الخبرات مكانها داخل جدران المدرسة او خارجها
ت‌-هو مجموعة الخبرات والانشطة التى  تقدمها المدرسة نحن اشرافها للتلاميذ بقصد احتكاكهم بهذه  الخبرات تفاعلهم معها ومن نتائج هذا الاحتكاك والتفاعل يحدث تعلم او تعديل فى سلوكهم ويؤدى الى تحقيق النمو الشامل المتكامل الذى هو الهدف الاسمى للتربية

المبادىء المتضمنة فى المنهج التربوى الحديث
أ‌-       المنهج ليس مجرد مقرارات دراسية
ب‌- التعليم الجيد يقوم على مساعدة المتعلم على التعلم
ت‌- التعليم الجيد ينبغى ان يهدف الى مساعدة المتعلمين على بلوغ الاهداف التبوية المراد تحقيقها
ث‌-القيمة الحقيقة للمعلومات التى يدرسها التلاميذ و المهارات التى يكتسبونها تتوقف على مكدى استخدامهم لها وافادتهم منا فى المواقف الحياتية المختلفة
ج‌-   المنهج ينبغى ان يكون متكيفا مع حاضر التلاميذ ومستقبلهم
ح‌-   المنهج ينبغى ان يراعى ميول التلاميذ واتجاهتهم وحاجتهم ومشكلاتهم وقدراتهم واستعداداتهم  وان يساعدهم على النمو الشامل والمتكامل وعلى احداث تغيرات  فى سلوكهم فى الانجاه المطلوب


ابرز مميزات المنهج التربوي بمفهومه الحديث
أ‌-       يعد بطريقة تعاونية
ب‌-يساعد التلاميذ على تقبل التغيرات التى تحدث فى المجتمع وعلى تكييف انفسهم مع متطلباتهما
ت‌-ينوع المعلم فى طرق التدريس ويختار اكثرها ملائمة  لطبيعية المتعلمين وما بينهم من فروق فردية
ث‌-يستخدم المعلم الوسائل التعليمية المتنوعة والمناسبة
ج‌-   تمثل المادة الدراسية جزء من المنهج
ح‌-   يقوم دول المعلم على تنظيم تعلم التلاميذ وليس عل ىالتلقين او التعليم المباشر كما كان فى الحال الماضى
خ‌-   يهتم بتنسيق العلاقات بين المدرسة والاسرة كم خلال مجالس الاباء والمعلمين
د‌-     يهتم بأن تصطلع المدرسة بدورها كمركز اشعاع فى بيئتها وان تتعاون مع المؤسسات والهيئات الاجتماعية ذات العلاقة بالمتعلمين كالبيت والمؤسسة الدينية والنادى وغيرها
ذ‌-     يهتم بإتاحة فرص إختيار الخرات والانشطة التعليمية امام التلميذ
ر‌-    يهتم بتنمية شخصية التلميذ بجمع ابعادها لمواجهة التحديات التى تواجهه

مميزات المفهوم الحديث للمنهج المدرسى
أ‌-       المجتمع
ب‌-طرق التدريس
ت‌-المعلم
ث‌-التلميذ
ج‌-   المواد الدراسية
ح‌-   علاقة المدرسة بالاسر

العوامل التى تؤثر على التفاعل بين الفرد والبيئة
أ‌-       عوامل تتصل بالفرد 
مفهومنا للطبيعة الانسانية
خصائص نمو التلاميذ 
ب-عوامل تتصل بالمجتمع
ثقافة المحتمع
فلسفة المجتمع
الجماعات الاخرى
الاسرة
المدرسة